يسود الهدوء الحذر أجواء مخيم عين الحلوة، بعد توقف الاشتباكات بين حركة "فتح" والإسلاميين المتشددين نتيجة المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية، على أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار لإعادة الاستقرار في داخل المخيم.
وأسفر نزاع الطرفين عن سقوط 20 إصابة، وإصابة أعضاء لجنة حطين داخل المخيم أثناء مساعيهم لوقف إطلاق النار، كما سجل سقوط ثلاث قذائف طالت مخيم المية ومية ،الفيلات وواحدة سطح مركز الأمن العام الاقليمي في سرايا صيدا، تسببت بأضرار في ألواح الطاقة الشمسية.
وتم قطع السير عند الاتوستراد الشرقي صيدا والغازية من جانب سوق الحسبة وتحويله إلى الطريق البحرية جراء الرصاص الطائش .
ونتيجة للمستجدات الأمنية في المخيم، أصدرت الجامعة اللبنانية بياناً أعلنت فيه أنه " بسبب الأوضاع الأمنية المستجدة في صيدا وحرصاً على سلامة الطلاب والعاملين، تُقفل فروع الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا اليوم الجمعة، كما وتؤجل الامتحانات التي كانت مقررة اليوم إلى موعد لاحق على أن تصدر رئاسة الجامعة اللبنانية بيانات لاحقة وفق تطور الأوضاع، متمنية للجميع السلامة والأمان".
وكان إعلام حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" قد دان "استهداف المجموعات التكفيرية لمنازل المدنيين وحرقها بشكل متعمد في المخيم ومدينة صيدا، كما شجب ضرب المنشآت والمرافق في المدينة"، معتبراً أن "تعمّد الارهابيين ضرب الجوار اللبناني يهدف الى ترويع الآمنين".
من جهة أخرى، اوضح المكتب الإعلامي لقيادة حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان أنه "يتم التداول عبر مجموعات الواتس أب خبرا مفاده أن الأخ فتحي ابو العردات قال عبر قناة الميادين: قرار الدخول إلى منطقة الطوارئ اتخذ بالاجماع ونحن نعرف مسبقا نتيجة ماقد يحصل ولكن يجب علينا اجتثاث الإرهاب من جذوره لضبط الأمن في المخيم.
ولفت في بيان إلى أنه "يهم المكتب الإعلامي لقيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان التوضيح أن أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان الأخ فتحي ابو العردات لم يدلِ بأي تصريح لهذه القناة عن هذه القضية، والخبر عارِ من الصحة جملة وتفصيلا".
مشاهد من الاشتباكات صباحاً